فصل: بَاب ترك الِاخْتِلَاف فِي الْقُرْآن وَقَول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا اختلفتم فَقومُوا»:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب شَرط حَامِل الْعلم وَمن يُؤْخَذ عَنهُ:

قَالَ أَبُو عمر بن عبد الْبر: حَدثنَا خلف بن أَحْمد الْأمَوِي، ثَنَا أَحْمد بن سعيد الصَّدَفِي، ثَنَا أَبُو جَعْفَر الْعقيلِيّ، حَدثنِي جدي.
وثنا عبد الله بن مُحَمَّد، ثَنَا يُوسُف بن أَحْمد، ثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَمْرو بْن مُوسَى الْعقيلِيّ، ثَنَا عَليّ بن عبد الْعَزِيز، قَالَا: ثَنَا القعْنبِي، ثَنَا إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش، عَن معَان بن رِفَاعَة السلَامِي، عَن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن العذري قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يحمل هَذَا الْعلم من كل خلف عدوله، ينفون عَنهُ تَحْرِيف الغالين، وانتحال المبطلين وَتَأْويل الْجَاهِلين».
قَالَ يحيى بن معِين: مَا روى إِسْمَاعِيل عَن الشاميين فَهُوَ صَحِيح. وَمَعَان هَذَا شَامي دمشقي، وَقد تَابعه بَقِيَّة بن الْوَلِيد عَن معَان بن رِفَاعَة، وَقَالَ: «تَحْرِيف الغالين، وَتَأْويل الْجَاهِلين، وانتحال المبطلين».
وَقَالَ أَبُو عمر: وثنا خلف بن أَحْمد، ثَنَا أَحْمد بن سعيد، ثَنَا أَبُو جَعْفَر الْعقيلِيّ، ثَنَا أَحْمد بن دَاوُد القومسي، ثَنَا عبد الله بن عمر الْخطابِيّ، ثَنَا خَالِد بن عَمْرو، عَن اللَّيْث بن سعد، عَن يزِيد بن أبي حبيب، عَن أبي قبيل، عَن عبد الله بن عَمْرو، وَأبي هُرَيْرَة قَالَا: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يحمل هَذَا الْعلم من كل خلف عدوله...» فَذكر مثله- يَعْنِي: مثل حَدِيث بَقِيَّة. أَبُو قبيل اسْمه حييّ بن هَانِئ، وَهُوَ ثِقَة مَشْهُور، سمع عبد الله بن عَمْرو وَعقبَة بن عَامر.

.بَاب الْوَعيد على من كذب على النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا غنْدر، عَن شُعْبَة.
وثنا مُحَمَّد بن مثنى وَابْن بشار قَالَا: ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، عَن مَنْصُور، عَن ربعي بن حِرَاش «أَنه سمع عَليّ بن أبي طَالب يخْطب قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تكذبوا عَليّ، فَإِنَّهُ من يكذب عَليّ يلج النَّار».
البُخَارِيّ: حَدثنَا الْمَكِّيّ بن إِبْرَاهِيم، ثَنَا يزِيد بن أبي عبيد، عَن سَلمَة قَالَ: سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «من يقل عَليّ مَا لم أقل، فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار».
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير، ثَنَا أبي، ثَنَا سعيد بن عبيد، ثَنَا عَليّ بن ربيعَة الْوَالِبِي قَالَ: أتيت الْمَسْجِد، والمغيرة أَمِير الْكُوفَة قَالَ: فَقَالَ الْمُغيرَة: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَقُول: «إِن كذبا عَليّ لَيْسَ ككذب على أحد، فَمن كذب عَليّ مُتَعَمدا، فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار».
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُوسَى، ثَنَا أَبُو عوَانَة، عَن أبي حُصَيْن، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تسموا باسمي وَلَا تكنوا بكنيتي، وَمن رَآنِي فِي الْمَنَام فقد رَآنِي، فَإِن الشَّيْطَان لَا يتَمَثَّل فِي صُورَتي، وَمن كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار».
مُسلم: حَدثنِي زُهَيْر بن حَرْب، أَنا إِسْمَاعِيل- يَعْنِي ابْن علية- عَن عبد الْعَزِيز بن صُهَيْب، عَن أنس بن مَالك قَالَ: «إِنَّه ليمنعني أَن أحدثكُم حَدِيثا كثيرا، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: من تعمد عَليّ كذبا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار».
الطَّحَاوِيّ: حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن مَرْزُوق، ثَنَا وهب بن جرير وَيَعْقُوب بن إِسْحَاق الْحَضْرَمِيّ، قَالَا: ثَنَا شُعْبَة، عَن عَمْرو بن مرّة، عَن مرّة بن شرَاحِيل قَالَ: حَدثنِي رجل من أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَعْقُوب فِي حَدِيثه: فَوق غرفتي هَذِه- قَالَ: «قَامَ فيينا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على نَاقَة حَمْرَاء مخضرمة، فَقَالَ: هَل تَدْرُونَ أَي يَوْم هَذَا؟ قَالُوا: نعم يَوْم النَّحْر. قَالَ: صَدقْتُمْ يَوْم الْحَج الاكبر. قَالَ: هَل تَدْرُونَ أَي شهر هَذَا؟ قَالُوا: نعم ذُو الْحجَّة. قَالَ: صَدقْتُمْ شهر الله عز وَجل الْأَصَم. ثمَّ قَالَ: هَل تَدْرُونَ أَي بلد هَذَا؟ قَالُوا: نعم الْمشعر الْحَرَام. قَالَ: صَدقْتُمْ. فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِن دماءكم، وَأَمْوَالكُمْ- قَالَ: وَأَحْسبهُ قَالَ: وَأَعْرَاضكُمْ- عَلَيْكُم حرَام كَحُرْمَةِ يومكم هَذَا، وشهركم هَذَا، وبلدكم هَذَا- أَو قَالَ: كَحُرْمَةِ يومكم هَذَا فِي شهركم هَذَا فِي بلدكم هَذَا- وَإِنِّي فَرَطكُمْ على الْحَوْض أنتظركم، وَإِنِّي مُكَاثِر بكم الْأُمَم وَالنَّاس، فَلَا تسودوا بوجهي، أَلا وَإِنِّي مستنفذ رجَالًا، ومستنقذ مني آخَرُونَ، فَأَقُول: أَصْحَابِي: فَيُقَال: إِنَّك لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بعْدك. أَلا وَقد رَأَيْتُمُونِي، وسمعتم مني وستسألون عني، فَمن كذب عَليّ مُتَعَمدا، فليبوأ مَقْعَده من النَّار».
الْبَزَّار: حَدثنَا عبد الله بن سعيد، ثَنَا يُونُس بن بكير، ثَنَا الْأَعْمَش، عَن طَلْحَة بن مصرف، عَن عَمْرو بن شُرَحْبِيل، عَن عبد الله، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من كذب عَليّ مُتَعَمدا، ليضل بِهِ فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار».
أرْسلهُ غير يُونُس عَن الْأَعْمَش، وَرَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش، عَن طَلْحَة بْن مصرف، عَن أبي عمار، عَن عَمْرو بن شُرَحْبِيل، عَن عَليّ. وَعبد الحميد الْحمانِي، عَن الْأَعْمَش، عَن طَلْحَة، عَن ابي عمار، عَن عَمْرو بن شُرَحْبِيل، عَن حُذَيْفَة، كِلَاهُمَا عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَيْسَ فِيهِ: «ليضل بِهِ».
ذكر ذَلِك أَبُو عبد الله الْحَاكِم، وَقَالَ أيضلً: ثَنَا أَبُو عَمْرو الشمَال، ثَنَا أَحْمد بْن عبد الْجَبَّار، أَنا يُونُس بن بكير، عَن الْأَعْمَش، عَن طَلْحَة بن مصرف، عَن عَمْرو بن شُرَحْبِيل، عَن عبد الله بن مَسْعُود قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من كذب عَليّ مُتَعَمدا، فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار» وَلم يذكر: «ليضل بِهِ»، ذكر هَذِه الْأَحَادِيث فِي الْمدْخل.
وروى أَبُو بكر الْبَزَّار قَالَ: حَدثنَا عَمْرو، ثَنَا جَابر بن إِسْحَاق، ثَنَا أَبُو معشر، عَن سعيد، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا أَعرفن أحدكُم متكئاَ أَتَاهُ عني حَدِيث، وَهُوَ متكئ على أريكته يَقُول: اتْلُوا بِهِ عَليّ قُرْآنًا، مَا جَاءَكُم من خير أَنا قلته، وَإِن لم أَقَله فَأَنا أقوله، وَمَا جَاءَكُم من شَرّ فَإِنِّي لَا أَقُول الشَّرّ».
قَالَ: وَهَذَا الحَدِيث لَا نعلمهُ يرْوى عَن أبي هُرَيْرَة إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد.
أَبُو معشر اسْمه نجيح، روى عَنهُ اللَّيْث بن سعد وهشيم وَيزِيد بن هَارُون ووكيع وَأَبُو نعيم وَأَبُو غَسَّان، كَانَ يحيى بن سعيد لَا يحدث عَنهُ، وَقَالَ يحيى بْن معِين: أَبُو معشر لَيْسَ بِالْقَوِيّ. وَقَالَ أَبُو حَاتِم: كنت أهاب حَدِيث أبي معشر حَتَّى رَأَيْت لِأَحْمَد بن حَنْبَل أَحَادِيث عَن رجل، وحدثنيه أَبُو نعيم عَنهُ قيل لَهُ: ثِقَة هُوَ؟ قَالَ: صَالح لين الحَدِيث مَحَله الصدْق. وَقَالَ أَبُو حَاتِم: هُوَ صَدُوق. وَقَالَ أَبُو زرْعَة: هُوَ صَدُوق لَيْسَ بِقَوي فِي الحَدِيث. وَقَالَ أَحْمد بْن حَنْبَل: كَانَ أَبُو معشر صَدُوقًا لكنه لَا يُقيم الْإِسْنَاد لَيْسَ بذلك، وَكَانَ هشيم يَقُول: مَا رَأَيْت مدنيا أَكيس من أبي معشر، وَمَا رَأَيْت مدنيا يُشبههُ. وَقَالَ يزِيد بْن هَارُون: ثَبت حَدِيث أبي معشر، وَذهب حَدِيث أبي جزي. وَكَانَ عبد الرَّحْمَن بن مهْدي يحدث عَن أبي معشر، وَقَالَ النَّسَائِيّ: أَبُو معشر نجيح ضَعِيف.
وروى أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ قَالَ: ثَنَا عبيد بن رجال، ثَنَا الْحسن بن عَليّ، ثَنَا يحيى بن آدم، ثَنَا ابْن أبي ذِئْب، عَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا حدثتم عني حَدِيثا تعرفونه وَلَا تُنْكِرُونَهُ فصدقوا بِهِ قلته أَو لم أَقَله، فَإِنِّي أَقُول مَا يعرف وَلَا يُنكر، وَإِذا حدثتم عني حَدِيثا تُنْكِرُونَهُ وَلَا تعرفونه فكذبوا بِهِ، فَإِنِّي لَا أَقُول مَا يُنكر، وَأَقُول مَا يعرف».

.بَاب من حدث بِحَدِيث يرى أَنه كذب:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا وَكِيع، عَن شُعْبَة، عَن الحكم، عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى، عَن سَمُرَة بن جُنْدُب.
وثنا أَبُو بكر بن أبي شيبَة أَيْضا، ثَنَا وَكِيع، عَن شُعْبَة وسُفْيَان، عَن حبيب- هُوَ ابْن أبي ثَابت- عَن مَيْمُون بن أبي شبيب، عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة قَالَا: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من حدث عني بِحَدِيث يرى أَنه كذب فَهُوَ أحد الْكَاذِبين».

.بَاب من حدث بِكُل مَا سمع:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا عَليّ بن حَفْص ثَنَا شُعْبَة، عَن خبيب بن عبد الرَّحْمَن، عَن حَفْص بن عَاصِم، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قَالَ: «كفى بِالْمَرْءِ كذبا أَن يحدث بِكُل مَا سمع».

.بَاب التحذير من أهل الْكَذِب:

مُسلم: حَدثنِي حَرْمَلَة بن يحيى بن عبد الله بن حَرْمَلَة التجِيبِي، ثَنَا بن وهب، حَدثنِي أَبُو شُرَيْح أَنه سمع شرَاحِيل بن يزِيد يَقُول: أَخْبرنِي مُسلم بْن يسَار أَنه سمع أَبَا هُرَيْرَة يَقُول: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يكون فِي آخر الزَّمَان دجالون كذابون، يأتونكم من الْأَحَادِيث مَا لم تسمعوا أَنْتُم وَلَا آباؤكم، فإياكم وإياهم، لَا يضلونكم وَلَا يفتنونكم».
مُسلم: حَدثنِي مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير وَزُهَيْر بن حَرْب قَالَا: حَدثنَا عبد الله بن يزِيد، حَدثنِي سعيد بن أبي أَيُّوب، حَدثنِي أَبُو هَانِئ، عَن ابي عُثْمَان مُسلم بن يسَار، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قَالَ: «سَيكون فِي آخر أمتِي نَاس يحدثونكم مَا لم تسمعوا أَنْتُم وَلَا آباؤكم، فإياكم وإياهم».

.بَاب التحذير مِمَّن اتبع متشابه الْقُرْآن:

مُسلم: حَدثنَا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، ثَنَا يزِيد بن إِبْرَاهِيم التسترِي، عَن عبد الله بن ابي مليكَة، عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد، عَن عَائِشَة قَالَت: «تَلا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {هُوَ الَّذِي أنزل عَلَيْك الْكتاب مِنْهُ آيَات محكمات هن أم الْكتاب وَأخر متشابهات فَأَما الَّذين فِي قُلُوبهم زيغ فيتبعون مَا تشابه مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَة وابتغاء تَأْوِيله وَمَا يعلم تَأْوِيله إِلَّا الله والراسخون فِي الْعلم يَقُولُونَ آمنا بِهِ كل من عِنْد رَبنَا وَمَا يذكر إِلَّا أولُوا الْأَلْبَاب} قَالَت: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذا رَأَيْتُمْ الَّذين يتبعُون مَا تشابه مِنْهُ فَأُولَئِك الَّذين سمى الله فاحذروهم».

.بَاب ترك الِاخْتِلَاف فِي الْقُرْآن وَقَول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا اختلفتم فَقومُوا»:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو كَامِل، ثَنَا حَمَّاد بن زيد، ثَنَا أَبُو عمرَان الْجونِي قَالَ: كتب إِلَيّ عبد الله بن رَبَاح الْأنْصَارِيّ أَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ: «هجرت إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَسمع أصوات رجلَيْنِ اخْتلفَا فِي آيَة، فَخرج علينا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعرف فِي وَجهه الْغَضَب، فَقَالَ: إِنَّمَا هلك من كَانَ قبلكُمْ باختلافهم فِي الْكتاب».
مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى، ثَنَا أَبُو قدامَة الْحَارِث بن عبيد، عَن ابي عمرَان الْجونِي، عَن جُنْدُب بن عبد الله البَجلِيّ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْرَءُوا الْقُرْآن مَا ائتلفت عيله قُلُوبكُمْ، فَإِذا اختلفتم فِيهِ فَقومُوا».